و بعد الآوان تعلمت ان لاأمد يدي لــ التقاط ماسقط من الشجرة ولا لــ التقاط ماقذفته رياح الواقع عند قدمي فما يبدأ من القاع تبقى جذوره في القاع وان عانق السماء وجذور الاشياء اصولها
تصافحنا السنوات على طريق العمر كالبشر بعضها ياتي كصديق حميم يبدأ زياراته لنا بهدايا مغلفة بمفاجات مفرحة فتمضي ايامه كومضة برق لاتكاد تضىء حتى تنطفىء كعادة الفرح دائما ياتي متاخرا ويرحل سريعا
باختصار .. اقلب انت صفحتك القديمة لاتنتظر من الأيام أو المواقف ان تقلبها لك فأحيانا تتأخر المواقف والظروف كثيرا في انتشالنا من قديمنا الذي قد يتحول مع الوقت إلى كتله من حزن وألم !
فحكايتك كانت غيبوبة طويلة سرقتني عنهم سنوات ..وغبت فيها سنوات وأديت فيها دورى كالمُغيب في عالم منعزل عن الأرض فكل أحلامي بك كانت خيالية وكل أمنياتي كانت خيالية وكل طقوسي كانت خياليه حتى حماقاتي وأحزاني معك كانت خيالية فكنت أنت كذلك السراب الذي ألمحه على …
نعم …… لست صاحبة سمو ولا أوراقي الرسمية خاصة ولا حصانة دبلوماسية لدي لكنني أحببتك برقي ملكة وظننتك حصانتي وأوراقي الرسمية لكن النهايات معك كانت لاتشبه تلك الحكايات التي كنت أقرأها كل ليلة قبل النوم!
وأزلت آثار بصماتهم من جدران أعماقك واقتلعت كل خناجرهم من ظهرك وأعدت ولادتك من جديد وحرصت على تنقية المساحات الملوثة منهم بك وان مساحاتك النقية ما عادت تتسع لهم