لأنك ذات يوم كنت كل شيء..وأغلى شيء..وأجمل شيء
وأقسى شيء..وأروع شيء..يأخذني الحنين إليك !!
عندما تشتد بي الرياح
أبحثُ عن بقعة أرض تحتويني
بقعة أرض أتنفس الفرح فوقها
بقعة أرض أنزف الحزن عليها
عندها..أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك !!
عندما أجلس وحدي
أقلب كتاب العمر
وأتجول في صفحات الأمس
وأقرأ سطور تاريخك العظيم بي
عندها..أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك !!
عندما يأتي المساء
أشعر بالغربة
وأشعر بالبرد
وأبحث عن وطن أُمارس فيه طفولتي
عندها..أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك !!
عندما أسير في زحامهم
يملأني إحساس باليتم
فأحلم بصدفة تأتي بك
وابحث عنك بلا شعور
عندها..أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك !!
عندما اسافر في خيالي
وازور قصر أحلامنا
وأتجول في طرقات أمانينا
وأحتضن أطفال خيالي منك
عندها..أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك !!
عندما ياتي العيد
وأرتدي حرائر الحب
وأمسك ورود العشق بيدي
واقف على دروب الأمل في انتظارك
ولا تأتينِ
عندها..أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك!!
عندما أقرأ رسائلك
وأتنفس الصدق بين حروفك
وأشم رائحة قلبك بين السطور
وأناديك يصوت قلبي
عندها..أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك !!
عندما أُصاب بالمرض
وأشعر بالوهن يأكلني
وأتشهى حنانك كالحلم
وتتضخم حاجتي لوجودك
عندها..أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك!!
عندما أجلس فوق التراب
وأكتب أسمك بلا شعور فوق الرمل
واحفر بأناملي نفقا
وأحلم لو ينتهي هذا النفق إليك
عندها..أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك!!
عندما أحصي سنوات عمري
وأكتشف أنك كنت أصدق مراحلي
وأنك كنت أجمل سنواتي
وان العمر الذي كان معك لن يتكرر
عندها..أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك!!
عندما ابدأ حكاية جديدة
وأحاول عابثة ان انساك
وأشعر بأن لا رغبة لي في اي جديد
واستشعرك تتضخم بي عند كل بداية
عندها..أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك!!
عندما يُخيل إلي اني سأموت
وأشعر بأن الموت يقترب مني
وأحلم بوجهك قبل نهايتي
وأتشهى صوتك كالأمنية الأخيرة
عندها..أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك!!
عندما أتخذ قرار النسيان
وأنفذ خطواته بدقة متناهية
وأختبر نفسي عند كل ذكرى
فلا أنجح..ولا أنساك
عندها..أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك!!
عندما أحولك الى حكاية خرافية
وأسردك على قلبي قبل النوم
فأسمع بكاء قلبي
واستفساراته المتلهفة عنك
عندها..أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك!!
عندما يختفي هذا الكون كله
ويغيب كل أهل الارض عن الارض
ولا يتبقى امامي سوى طيفك
عندها..أتذكرك
فيأخذني الحنين إليك!!
آخر الحنين
سيدي
تُرى؟
لماذا يأخذني
الحنين إليك..وإليك انت فقط؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق